الجمعة، 11 نوفمبر 2011

عن السودان

عن السودان
معلومات عامة
أطلق إسم بلاد السودان على الجزء الذى يقع جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية والذى يمتد من المحيط الأطلسى غرباَ الى البحر الأحمر والمحيط الهندى شرقا. بينما يقصد بهذا الأسم الأن الرقعة التى تقع جنوب مصر الجزء الأوسط من حوض النيل. وقد ورد فى التوراة والنصوص الشورية فقد أطلق أسم كوش على هذه الرقعة من الأرض اما الأسم الحالى (السودان) فهو جمع كلمة أسود باليونانية.
جمهورية السودان دولة عربية أفريقية تمثل نسيجاً إجتماعياً متفرداً بمختلف الثقافات والأعراض والسحنات قل أن توجد فى أى مكان فى العالم.
الموقع والمساحة :
يقع السودان فى الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا بين دائرتي العرض 22.4 شمال خط الإستواء وخط طول 38.22 ويحتل موقعا وسطا بين افريقيا والوطن العربى؛ هذا الموقع أكسب السودان ميزة فريدة بإعتباره المعبر الرئيسي بين شمال أفريقيا وجنوبها كما أنه ظل وحتى منتصف القرن الحالى الممر الرئيسي لقوافل الحجيج والتجارة من غرب أفريقيا إلى الأرضى المقدسة وشرق أفريقيا.
تبلغ مساحة السودان حوالى (1.882.000 مليون كيلو متر مربع) وهو بذلك أحد أكبر الدول الأفريقية كما يأتى فى المرتبة السادسة عشرة بين بلدان العالم الأكبر مساحة وهو ثاني أكبر الدول الأفريقية بعد الجزائر وثالث الدول العربية بعد المملكة العربية السعودية والجزائر. وتشكل مساحة البر 1.752.187 كلم مربع، ومساحة البحر 129.813كلم مربع.
الدول المجاورة : يجاور السودان سبع دول هي:  مصر .ليبيا. تشاد. افريقيا الوسطى. أثيوبيا. اريتريا، جمهورية جنوب السودان بالاضافة للبحر الأحمر.
المناخ:
يسود السودان المناخ المدارى الذى يتميز بإرتفاع درجات الحرارة معظم أيام السنة ويتدرج من جاف جداً فى أقصى الشمال إلى شبه رطب في الجنوب.
مناخ صحراوي وشبه صحراوي في شماله (الولاية الشماليه وشمال كردفان وشمال دارفور) وماطر في الأوسط وفي جنوبه كما أن غالب أرضه سهول منبسطه مع وجود مرتفعات في الشرق وسلسلة جبال النوبه وجبال مره بالغرب.يقع بين خطي عرض 8.45 درجة و 23.8 درجة شمالاً، وخطي طول 21.49 درجة إلى 38.24 درجة شرقاً.
تتراوح معدلات الأمطار السنوية ما يقارب الصفر في أقصى الشمال إلى 500 ملم إلى 1000 ملم في السودان
يلعب النيل بروافده المختلفة دوراً حيوياً فى حياة السودان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي العلاقات الخارجية، وتستغل مياه النيل وروافده في توليد الكهرباء من خزانات الروصيرص وسنار وخشم القربة، جبل أولياء ومروي، وفى الملاحة وصيد الأسماك.
يقدر مخزون المياه الجوفيه يقدر بحوالى (900) مليار متر من المياه لأغرض الرى والإستخدامات المدنية.
السكان :
يقدر عدد سكان السودان فى بداية العام 2011م بحوالى (33.419.625)
يتكون سكان السودان من قبائل تنحدر من أصول عربية وافريقية ونوبية.
الديانة: الأسلام، المسيحية و المعتقدات المحلية.
اللغة : العربية، الأنجليزية و اللغات واللهجات المحلية
تاريخ السودان
جمهورية السودان بعد الاستقلال
 تميزت الدولة السودانية خلال فترة الاستقلال وتشكلت بالموقع الذي يشغله رجل قوي مركزي في رأس السلطة، وتميزت أيضاً بالمشاركة السياسية المحدودة في فترات الديمقراطية، كما تميزت بعدم الاستقرار بسبب الحرب في الفترات العسكرية، وبسبب الصراع الناتج عن عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية، وأخيراً تميزت بالقهر الفكري وانعدام الرأي الآخر، وتناوب على السلطة في ظل النظام الجمهوري منذ الاستقلال العديد من الرؤساء والحكومات كان على الشكل التالي:
قيام الجنرال إبراهيم عبود بالانقلاب العسكري ضد الحكومة المدنية المنتخبة في مطلع عام 1958م اندلاع ثورة أكتوبر تشرين الأول عام 1964م، التي أطاحت بالجنرال عبود، وتشكيل حكومة وطنية برئاسة الصادق المهدي.
 الانقلاب العسكري الذي قاده الرائد جعفر النميري فيما عرف بثورة مايو السودان منذ عام 1969م حتى عام 1985م، في ظل قانون الطوارئ والأحكام العرفية التي طبقها طوال هذه الفترة، حيث قام المشير عبد الرحمن سوار الذهب بانقلاب عسكري عليه، أنهى حكمه العسكري العرفي للبلاد، وبعد فترة وجيزة لا تتعدى العام، تنازل عن السلطة لحكومة مدنية ترأسها زعيم الحركة المهدية في السودان الصادق المهدي، استمرت في مهامها كحكومة مدنية إلى حين قيام الرئيس عمر حسن أحمد البشير بالانقلاب العسكري عليه في عام 1989 وطني بعد أن تردت الأوضاع في السودان إلى درجة خطيرة، انتشرت خلالها المجاعة، وحقق التمرد الذي أثارته الدول الغربية وأمريكا في الجنوب بقيادة جون قرنق عام 1983م ضد حكومة الخرطوم الشمالية، نجاحات وتقدماً، احتلوا خلالها مناطق واسعة في طريق تقدمهم نحو الشمال، وتوسيع دائرة تمردهم، كما تراجع الاقتصاد الوطني إلى حد كبير، وانهارت قيمة العملة (الدينار السوداني)، الأمر الذي دفع بالعسكريين الوطنيين، ومعهم بعض التيارات السياسية المحافظة، للقيام بهذا الانقلاب لتخليص البلاد من الويلات التي تعاني منها، لكن على الرغم من كل الخطوات التي اتخذتها حكومة البشير بعد توليها السلطة عام 1989م، فإنها لم تتمكن من إيقاف الحرب الأهلية طوال عقد التسعينات من القرن العشرين، وبعد جهد كبير تمكنت من توقيع اتفاق سلام مع حركة التمرد الجنوبية في ديسمبر كانون أول 2004م، يقضي بإعطاء مهلة مدتها /6/ سنوات تبدأ منذ توقيع الاتفاق ،يشرك الجنوبيون خلالها في السلطة،ثم يجرى استفتاء شعبي في المناطق الجنوبية في نهاية مدة السنوات الست المقررة في الاتفاق،يقرر خلاله مستقبل الجنوب بالانفصال عن الدولة الأم أم بإبقائه مع الدولة الاتحادية بحكم ذاتي موسع.
………………………..
الاحتلال البريطاني للسودان
انهارت الدولة المهدية بدخول القوات البريطانية إلى السودان بأوامر من اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر، ومعاونة الجيش المصري في ظل حكومة الخديوي، حيث كان الوجود المصري اسمياً وشكلياً، والوجود الإنكليزي هو الفعلي وهو الذي يحكم البلاد وينهب ثرواتها ومقدراتها، وفي عام 1899م وقعت مصر وبريطانيا اتفاقية ثنائية بينهما لحكم السودان، وفي ظل الاستعمار الانكليزي للسودان المصحوب بإدارات مصرية، استطاعت الحركة المهدية أن تستقطب الشعب وتدير الكثير من المشاريع التي تدر دخلاً ومردوداً يحقق مصالحه، ومن أبرز هذه المشاريع إصدار جريدة الحضارة، وتأسيس المدارس، ومنح المساعدات للطلبة السودانيين الدارسين خارج البلاد، ولم تدخر القيادات الوطنية السودانية وسعاً في تحريك مشاعر المواطنين وإثارة نقمتهم ضد الإنكليز، وحثهم على الثورة، والمطالبة بالوحدة مع مصر، ومن أهم تلك الثورات ثورة عام 1343هـ / 1924م التي اشتهرت بثورة عام 1924م، وشملت أغلب البلاد، وفي عام 1936م وقعت اتفاقية بين مصر وبريطانيا تكرس اتفاقية عام 1899م، التي حكمت بريطانيا من خلالها السودان بإدارة مصرية، واستمر الشعب السوداني بالمطالبة في الاستقلال إلى أن تحقق ديسمبر عام 1955م، حيث أعلن عن ذلك إسماعيل الأزهري زعيم الحزب الوطني الاتحادي السوداني من داخل البرلمان السوداني، وفي 17 جمادى الأولى 1375هـ / 1 يناير 1956م([3])، تم إعلان الاستقلال، وصار يوم الاستقلال عيداً وطنياً للسودان يحتفل به في كل عام.
………………………..
السيادة العثمانية المصرية على السودان
وهي الفترة التي كانت فيها مصر تحت السيادة العثمانية، وعملت فيها الدولة العثمانية على توسيع نفوذها باتجاه السودان، بالتعاون مع حاكم مصر محمد علي باشا الألباني، وقد تميزت فترة السيادة العثمانية المصرية على السودان، التي استمرت 60 عاماً، بفرض ضرائب كثيرة على الأهالي، والاستفادة من الثروات السودانية في تعزيز موارد الدولة العثمانية ودولة محمد علي في مصر، وأدخلت الإدارة العثمانية المصرية للسودان الكثير من التحسينات على هذه البلاد، في مجالات المواصلات والزراعة، وظهرت طرق جديدة في الري، وأدخلت البذور المحسنة إلى السودان لأول مرة في حياتها، وفي الجانب الآخر كانت الأتاوات والضرائب الباهظة سبباً لقيام الثورات ضد الحكم المصري العثماني للسودان في عام 1881م / 1299هـ، حيث نجح الإمام المهدي في ثورته، وطرد الجيش
المصري العثماني، وأقام حكومة سودانية وطنية، واستمرت الدولة المهدية حتى عام 1898م، وحققت وحدة للبلاد، بما في ذلك منطقة الجنوب.
………………………..
السودان بلاد إسلامية
بالرغم من المعلومات المحدودة عن بدء الوجود الإسلامي في بلاد السودان منذ الفترات الأولى من صدر الإسلام، فإن الأمراء الأيوبيين الذين أنشأوا دولتهم في مصر في منتصف القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، على أنقاض الدولة الفاطمية (العبيدية) الشيعية، قد سعوا إلى التوسع جنوباً في بلاد النوبة (السودان) لفتح هذه البلاد ونشر الإسلام فيها في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، وكان ذلك في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي جهز الجيوش الإسلامية وأرسلها إلى هناك، لكن الممالك النصرانية الثلاث في بلاد النوبة، مملكة النوباطيين ومملكة المغرة ومملكة علوة، واجهت التوسع الإسلامي ودارت حروب طاحنة بين الطرفين، هُزم فيها المسلمون الأيوبيون، وسيطرت على إثرها جيوش ممالك النوبة على المناطق الجنوبية من مصر، حتى تمكن القائد صلاح الدين من دحرهم مرة أخرى في عام 566هـ / 1170م، وطردهم من صعيد مصر، والتقدم جنوباً والقضاء كلياً على المماليك النصراينة الثلاثة الآنفة الذكر، ومن ثم إستمر نشر الإسلام في بلاد السودان وتعريبها وتوحيدها لتبقى عربية إسلامية إلى آخر الدهر. ومع سقوط هذه الدويلات النصرانية، فإن النصارى في بلاد السودان وقعوا إتفاقية مع العرب المسلمين في مصر، سميت باتفاقية "البقت" أو معاهدة النوبة، تلزم الطرفين بعدم الاعتداء على بعضهما، وتنص على إقامة مسجد للمسلمين في دنقلا، يمارس فيه المسلمون شعائرهم الدينية، الأمر الذي يعزز وجهة النظر التي أوضحت قبل قليل أن الوجود الإسلامي في السودان قد ابتدأ منذ صدر الإسلام، وأن التوسع الإسلامي الأيوبي نحو هذه البلاد، إنما جاء ليرسخ الإسلام فيها ويقوي من انتمائها العروبي الإسلامي، ويوثق التعريب والثقافة العربية فيها، وقد أتاحت اتفاقية النوبة للعرب المسلمين زيادة حضورهم في بلاد السودان دون صدامات مع الكيانات النصرانية التي إعترضت عليهم في البداية، وخاضت حروباً داميةً معهم، كما دخلت مجموعات عربية إسلامية أخرى إلى أرض السودان وعبر البحر الأحمر من نجد وتهامة في الجزيرة العربية، ومن شمال أفريقية من تونس، لكنها أقل حجماً من المجموعات التي جاءتها من مصر، وقد ساعدت هجرة هذه المجموعات السكانية إلى بلاد السودان، في تمكين العروبة والإسلام فيها، كي تنشأ أول مملكة عربية في السودان بعد القضاء على مملكة علوة، والسيطرة على عاصمتها سوبا جنوب الخرطوم في عام 854هـ / 1450م، تلتها مملكة الفونج في سنار، حبث أسس العرب الذين جاءوا من منطقة عُمان عبر اليمن والحبشة، وامتد حكم الفونج عام 1504م / 910هـ إلى منطقة الشلال الثاني بالقرب من أسوان جنوب مصر، ثم أسست مملكة تقلي العربية في عام 1560م/ 968هـ في منطقة النوبة، ومملكة الفور في الغرب (في دارفور) ورافق ذلك إنتشار الإسلام في داخل الأراضي السودانية وفي عمقها وأطرافها عن طريق البدو والتجار، وبدأت هذه الممالك الثلاث تستعين بالعلماء وشيوخ الطرق الصوفية لترسيخ الإسلام بين سكان هذه البلاد، وإستمرت هذه الممالك الثلاث إلى حين دخلت القوات المصرية والتركية إلى السودان في عام 1821م
………………………..
العصر المسيحي
وفيه دخلت النصرانية إلى السودان على يد مبشرين جاءوا من القسطنطينية إلى بلاد النوبة، حيث تنتشر الوثنية بين الناس في بلاد السودان، وقامت في هذه الفترة على أنقاض مملكة مروى، ثلاث ممالك نوبية الأولى: في الشمال تسمى مملكة النوباطيين، وعاصمتها فرس. والثانية: إلى الجنوب منها تسمى مملكة المغرة، إلى الجنوب من مملكة مروى القديمة وعاصمتها دنقلا العجوز. والثالثة: مملكة علوة وعاصمتها سوبا تقع قرب الخرطوم، وقد سادت في الممالك الثلاث مذاهب نصرانية مثل مذهب اليعاقبة والمذهب الملكاني، واعتبرت الكنائس أهم مظاهر الحضارة السودانية في العصر المسيحي، على النمط الذي كان شائعاً في العهد البيزنطي، وقد انتهى هذا العصر بامتداد الفتح العربي الإسلامي إلى هذه البلاد، قادماً إليها من الشمال من مصر.
………………………..
المجموعة الحضارية
 مرت على السودان فترة بعد عصر مروى، لا يعرف عن أخبارها إلا النذر اليسير، حيث حكم البلاد مجموعات سكانية لم يتمكن علماء الآثار من معرفة انتمائها العرقي، ويسمونها المجموعة الحضارية، ويمتد عصر هذه المجموعة من سقوط مروى في القرن الرابع الميلادي إلى ظهور المسيحية في السودان في القرن السادس الميلادي، وتتميز آثار هذه الفترة باقتفاء ملوكها آثار ملوك مروى بلبس التيجان، وكذلك معابدهم ومقابرهم منقولة من تصميم مقابر مروى، وكان هذا الشعب وثنياً يعبد آلهة مروى ومصر.
………………………..
عصر مروى
 وفيه انتقلت عاصمة كوش من نبتة إلى مروة، في عصر الملك أسبلتا (aspelta) في الفترة بين القرن السادس ق.م والقرن الثالث الميلادي، وتدل الأهرامات الملوكية والمعابد، ومنها معبد الشمس،على حضارة هذه الفترة، إوستمرت مروى عاصمة لمملكة كوش منذ القرن الخامس قبل الميلاد حتى القرن الثالث الميلادي.
………………………..
العصر النبتي
 في هذا العصر إستيقظ الوعي عند السودانيين بعد إحتلال المصريين لبلادهم في عهد الدولة الحديثة في مصر (فترة مملكة كوش) وكان الملك الرا أبرز زعمائهم (Alata) إسترد السودانيون في عهده استقلال بلادهم، كما جعل كشتا أحد ملوك كوش العظماء، نبتة الواقعة في أسفل الشلال الرابع، عاصمةً لبلاده، وفي هذا العهد سارت نبتة على النهج المصري في كل مظاهر الحياة والحضارة
………………………..
مملكة كوش
قامت حضارة كوش في الفترة بين 1580 و 750 ق.م في بلاد النوبة، وهي شبيه بالحضارة المصرية في أيام الدولة الحديثة، وقد بلغت مملكة كوش شأواً بعيداً من القوة والحضارة، أسهمت ثرواتها الطبيعية وجيشها ثم جهازها الإداري المنظم، في إعطائها هذه المكانة، وقد إشتهر أهل كوش كمحاربين، إذ تظهر رسوماتهم براعتهم وكفاءتهم، وإزداد الرخاء في هذا العصر في معظم البلاد السودانية، وإتسعت التجارة بين مصر والسودان، وطبعت حضارة السودان بالطابع المصري في جميع مرافقها، نتيجة للإحتلال المصري للسودان في هذا العهد ،الذي يقابل عهد الدولة الحديثة في مصر
………………………..
تاريخ السودان
كان السودان مهداً لحضارات عريقة في القدم، إمتدت في جذورها إلى حقب سحيقة، شأنه في هذا شأن بلاد الرافدين والشام ومصر وجزيرة العرب، وسائر المناطق التي كانت مسرحاً لأحداث وأمم سادت ثم بادت وخلفت وراءها آثارها وأوابدها التي تحكي قصة إنجازاتها وتراثها، ويمكن التعرف على مفاصل الحضارة السودانية ومآثرها الخالدة عبر تتبع المراحل التاريخية لحياة الإنسان في هذه البلاد منذ أقدم العصور وحتى العصر الراهن
………………………..
حضارة كرمة
ظهرت حضارة كرمة إلى الجنوب من منطقة إنتشار حضارة المجموعة الثالثة، نسبة إلى مركزها الرئيس عند كرمة الحالية بالقرب من منطقة الشلال الثالثة، ولم تترك هذه الحضارة آثاراً مكتوبة، لعدم ستعمال أهلها الكتابة، لذا تنصب كل موجوداتها على الحفائر، وانتشرت آثارها في منطقة دنقلي العرضي من الشلال الثاني حتى جزيرة (أرجو) في الجنوب، ومن مظاهرها الفخار الأحمر المصقول ذي الحافة السوداء، ونوع فريد من الخناجر، إضافةً لصناعات جلدية مميزة كالأحزمة، وصناعات خشبية مطعمة بالمايكا أو العاج، في شكل صور للحيوانات والطيور، إضافة إلى خزف كرمة الذي يعتبر أجود خزف عرف في وادي النيل منذ فجر التاريخ، وقد إستمرت فترة حضارة كرمة إلى حوالي 1650م
……………………….
جغرافيا السودان
يقع السودان في شمال القارة الأفريقية بين خطي عرض 4-22 درجة شمالاً وخطي طول 22-38 درجة شرقا والعاصمة هي الخرطوم. له حدود مشتركة مع تسع دول إفريقية هي مصر وليبيا شمالاً وتشاد وأفريقيا الوسطي وجمهورية الكنغو غرباً وكينيا ويوغندا جنوباً وإثيوبيا وأرتريا والبحر الأحمر شرقاً. تمتد حدوده مع الدول كالتالي:
جمهورية مصر العربية: 1,273 كيلو متر، الجماهيرية الليبية: 383 كيلو متر، أرتريا: 605 كيلو متر، تشاد: 1,360 كيلو متر، الكنغو: 628 كيلو متر، أثيوبيا:1606 كيلومتر، يوغندا: 435 كيلو متر، أفريقيا الوسطى: 1165 كيلو متر، كينيا: 223 كيلو متر،
الأراضي الزراعية: المساحة الكاملة للزراعة حوالي 200 مليون فدان، المستقل منها حالياً %15
الغابات: تغطي الغابات والمراعي الطبيعية 585 الف كيلو متر مربع
مصادر المياه: النيل (أطول أنهار العالم)، المياه الجوفيه، الأمطار
الثروة الحيوانية: حوالي 121 مليون رأس من الضان والإبل والماشية
يعتمد الإقتصاد في السودان على البترول و الزراعة بشكل أساسي. أهم الصادرات السودانية هي القطن والصمغ العربي والحبوب الزيتية والماشية. ومؤخرا ظهر البترول في السودان وأصبح من أهم صادرات البلاد.
……………………….
نظام الحكم
نظام الحكم لامركزى وتتمثل مستويات الحكم فى الآتى:
مستوى الحكم القومى، الذى يمارس السلطة ليحمى سيادة السودان الوطنية وسلامة اراضيه ويعزز رفاهية شعبه.
مستوى الحكم الولائى، الذى يمارس السلطة على مستوى الولايات فى كل انحاء السودان ويقدم الخدمات العامة من خلال المستوى الأقرب للمواطنين مستوى الحكم المحلى ويكون فى أنحاء السودان كافة؛ بالسودان 15 ولاية .
……………………….
الولايات
يتكون السودان من 15 ولاية
الولاية
النيل الأزرق
 SD.BN 24 SU42 45,844 17,700الدمازين
القضارف
 SD.GD 06 SU39 75,263 29,059القضارف
الجزيرة
 SD.GZ 07 SU38 23,373 9,024ود مدني
الخرطوم
 SD.KH 03 SU29 22,142 8,549الخرطوم
كسلا
 SD.KA 05 SU52 36,710 14,174كسلا
الشمالية
 SD.NO 01 SU43 348,765 134,659دنقلا
شمال دارفور
 SD.ND 02 SU55 296,420 114,448الفاشر
البحر الأحمر
 SD.RS 26 SU36 218,887 84,513بورتسودان
شمال كردفان
 SD.KN 09 SU56 221,900 85,676الأبيض
سنار
 SD.SI 25 SU58 37,844 14,612سنجا
نهر النيل
 SD.RN 04 SU53 122,123 47,152الدامر
جنوب كردفان
 SD.KS 13 SU50 158,355 61,141كادوقلي
جنوب دارفور
 SD.SD 11 SU49 127,300 49,151نيالا
غرب دارفورSD.WS 12 SU47 79.460 30.680الجنينة
النيل الأبيض
 SD.WN 08 SU41 30,411 11,742ربك
15 ولاية
   1,765,416 681,631  
 ……………………….
الثقافة
الحركة الفنية والأدبية
الحركة الفنية والأدبية
الشعر: هناك عدة مدارس شعرية فى السودان منها المدرسة التقليدية وروادها محمد سعيد العباسي وعبد الله محمد عمر البنا، وقد عاصرها دعاة المدرسة الوجدانية الذين نادوا بالتجديد فى الشعر مثل محمد احمد محجوب والتجاني يوسف بشير وهناك الاتجاه الواقعي والرمزي ومدرسة الغابة والصحراء. وقد تأثرت هذه المدارس بالطبيعة السودانية إضافة إلى النموذج المصري والعالمي.
القصة: من اشهر الأعمال الأدبية فى مجال القصة رواية البرجوازية الصغيرة لصلاح احمد إبراهيم وعلى المك، وأشهر الروائيين السودانيين الطيب صالح وأعماله ذات الشهرة العالمية (موسم الهجرة إلى الشمال، دومة ود حامد، عرس الزين، مريود ) وهناك العديد من القصاص الآخرين وتشهد القصة بمجهوداتهم تطوراً مضطرداً.
الموسيقي: بدأ الغناء الحديث فى السودان على يد الفنانين العظماء (كرومة، الحاج محمد احمد سرور ) في ثلاثينات وأربعينيات القرن المنصرم، ليتطور بعد ذلك بتنوع الألحان وإدخال المزيد من الآلات وقد برز العديد من المبدعين (إبراهيم الكاشف، احمد المصطفي، حسن عطية، محمد عثمان وردي وغيرهم ) وعدد من الملحنين العظام مثل (إبراهيم الكاشف، برعي محمد دفع الله، وبشير عباس و د.الفاتح حسين ) وهناك العديد من الفرق الكورالية و الإكسترالية تؤدي مختلف الألحان التراثية والحديثة.
التمثيل:
بدأ المسرح الحديث في السودان بمجهودات خالد أبو روس أواخر الثلاثينيات، ليتطور بعد ذلك ويقدم العديد من الأعمال الممتازة ولقد وجد دفعة قوية بعد إنشاء المسرح القومي السوداني ومعهد الموسيقي والمسرح.
………………………..
الفكر السوداني يتميز بالثراء والتنوع
الفكر السوداني:
يتصف بالثراء والتنوع:
الشعر الشعبي:
يستلهم البيئة وتراث الإنسان وأحلامه، هناك الحكامة (امرأة شاعرة) والهداي (رجل شاعر) فى غرب السودان، ويقولان شعرهما ارتجالاً، ويلعبان دوراً اجتماعياً مهماً فى تلك البيئات، وهناك الشعر الديني المخصص لمدح الرسول (ص) ونبغ من شعرائه فى السودان
الموسيقي:
ترتبط بالبيئة وطريقة الحياة ومواسم الأعياد والاحتفال وتتصف بخاصيته الأداء الجماعي، وتنتمي غالباً إلى السلم الخماسي.
الآلات الوترية: الطنبور (الربابة) خمسة أوتار، أم كيكي (تشبه الكمان) وتر واحد.
آلات النفخ:
الصفارة: من البوص اوالقصب وتشبه الناي.
القرن: من قرن الغزال أو الثيران ويشبه البوق.
الوازا: من القرع وهى آله ضخمة للنفخ.
الالات القرع:
النحاس: نوع من الطبل الكبير له معني رمزي.
الدلوكة: اشهر إيقاعات السودان تملأ النفس حماسة وقوة.
البالمبو: يصنع من الأخشاب ويشبه البيانو.
النقارة: طبل متوسط واسع الاستعمال.
الغناء:
يتصف بخاصية الأداء الجماعي، ويؤدى بالعديد من اللهجات ويمجد مكارم الأخلاق والبطولة والجمال، ويعتمد الغناء السوداني على فترة الحقيبة وأشهر شعرائها: أبو صلاح، سيد عبد العزيز والعبادي.
الرقص:
يتصف كذلك بخاصية الجماعية، ويؤدي فى المناسبات المختلفة وتشبه الرقصات حركات سير الإبل والأبقار والغزلان، فالجراري مثلاً يحاكي الإبل والمردوم يشبه إيقاع عدو الحصان والفرجيبة تحاكي إيقاع سير الغزال، الصقرية فى المنطقة الوسطي تمثل حركات الصقور المتقاتلة.  وهناك رقصة الرقبة عند النساء التي تحاكي الحمام الراقص. وفى منطقة جبال النوبة توجد رقصة الكمبلا الشهيرة التي يرتدي فيها الراقصون قرون الثيران وغيرها من الرقصات المختلفة.
القصص:
هناك العديد من القصص السائرة مثل قصة ود النمير وتاجوج والمحلق وقصة فاطمة السمحة مع اختلاف فى روايات هذه القصص بحسب المناطق المختلفة.
التزيين:
الاهتمام به قديم فى السودان حيث تتزين الآثار السودانية القديمة بالعديد من آيات الفن، وقد جمل السودانيون ملابسهم وانية طبخهم وآلاتهم الموسيقية وكل ما له وجود مادي يتصل بحياتهم.
………………………..
الملابس:
غرب وأواسط السودان: العراقي (جلباب قصير ذو أكمام ) والسروال (إزار فضفاض ) وتغطي الرؤوس بالطاقية أو العمامة هذا بالنسبة
للرجال، وترتدي النساء الثوب السوداني التقليدي.
شمال السودان: الجلباب الطويل الأبيض وتوضع العمائم علي الرؤوس، وترتدي النساء الفستان والثوب السوداني الذي يلف كل الجسد وهو مشهور.
شرق السودان: يرتدي الرجال العراقي والسديري المفتوح من جهة الصدر والسروال. ويضعون مشطاً ( خُلال) علي رؤوسهم لدواعي الأناقة، ويتحلون بالسيوف والخناجر. والنساء يلبسن جلباباً طويلاً ويرتدون الفردة ( قطعة زاهية الألوان ) تعلق طولياً علي الجسم.
الأحذية: من الصنع المحلي وتبدوا عادة في شكل الخف (المركوب) وتصنع من جلد البقر المدبوغ أو جلود النمور أو الفهود والثعابين الكبيرة، وهنالك الصنادل المحلية الجلدية.
اللباس الأوربي: القميص ذو الأكمام والبنطلون والأحذية الحديثة الجلدية والبلاستيكية واسعة الاستخدام في كل مكان في السودان لاسيما المدن
………………………..
الطعام و الشراب:
الخبز:
الكسرة تصنع من دقيق الذرة الرفيعة، و الكابيته أو القراصة وتصنع من دقيق القمح، وهما أساس الوجبات الشعبية كما يوجد الخبز
الحديث في المدن والأرياف علي السواء. وهناك اللقمة(العصيدة) وتصنع من الذرة الرفيعة في وسط السودان ومن دقيق البفرة في جنوب البلاد، ومن دقيق الدخن في غرب السودان.
الملاح:
يتكون الملاح السوداني من الخضراوات والبقوليات مع قطع اللحم الصغيرة بعد صب الزيت وبعض البهارات ويطبخ بعدة طرق، هناك ملاح العدس والبامية والروب والشرموط و أم دقوقه والرجلة وغيرها كما يقدم الفول المصري أيضاً.
وهناك السلطة التي تتكون من مجموعة الخضراوات وتقدم عادة مع الملاح أياً كان.
اللحم:
يطبخ الدجاج غالباً بالقلي أو تقطع إلى شرائح ويقدم حساءً، أو يشوي علي الجمر، وتصنع الشية من شرائح اللحم البقري أو لحم الضأن، الأسماك و تحبذ أسماك النيل خاصةً وتطهي بطرق مختلفة.
المشروبات:
الشاي واسع الانتشار وقد يقدم باللبن وتضاف إليه بعض مكسبات النكهة مثل القرنفل والحبهان، و توجد القهوة وهي شراب شعبي مشهور، كما توجد العديد من العصائر المحلية مثل الحلو مر والعرديب والشعير والقضيم إضافة إلى عصائر المانجو والبرتقال والجوافة والليمون وغيرها.
………………………..
الأديان:
الأديان القديمة: عبارة عن عبادة مظاهر الطبيعة "الطوطمية" بالإضافة إلى شتي الأديان المصرية القديمة، وعبادة أبا دماك
الأديان المعاصرة:
الإسلام:
أوسع الديانات أنتشاراً حيث يوجد في كل السودان الشمالي وأجزاء واسعة من جنوب البلاد، ويتسم الإسلام بالنزعة الصوفية نتيجة للظروف تاريخية حيث توجد القادرية والسمانية والتجانية والإسماعيلية وغيرها، كما يوجد كذلك التيار السلفي والتيار الحركي الحديث وكلها تمثل بعض تيارات الفكر الإسلامي في السودان.
المسيحية:
الدين الأقدم في السودان وتوجد حاليا في جبال النوبة وجنوب البلاد حيث ينتمي المواطنون إلى كنائس متعددة الكاثوليكية والإنجيلية البروتستانتية. كما يوجد القبط الارثوذكس في شمال السودان.
………………………..
اللغات
السودان دولة متعددة الثقافات والأعراق واللغات حيث توجد العديد من اللغات ولكن الأكثر إنتشاراً اللغة العربية، أيضاً تتنوع الثقافة في الطعام والشراب والعادات والتقاليد والملابس فى جنوب وشمال وغرب ووسط وشرق السودان.
أهم الثقافات الفرعية:
البجا في شرق السودان سكان سهول البطانة في شرق السودان، المابان في جبال الانقسنا علي النيل الأزرق.
الفونج في الأجزاء الوسطي من النيل الأزرق، الفور في غرب السودان، النوبيون في شمال السودان، سكان النيل في شمال ووسط السودان، سكان إقليم السافنا في أواسط وغرب السودان، النوبة في منطقة الجبال جنوب كردفان.
اللغات:
هناك أكثر من 115 لغة ومئات اللهجات المحلية أهمها اللغات التالية:
اللغة العربية: أوسع اللغات انتشاراً يتحدثها الجميع في السودان
لغة البجا: عدة لغات متشابه في شرق السودان.
لغة الفور: لغة قديمة في غرب السودان يتحدثها الفور.
اللغات النوبية: في شمال السودان المحسية، الحلفاوية والدنقلاوية
النيلوحامية: يتحدثها الباريا والاتوكا.
اللغات السودانية: تتحدثها قبائل الزاندي
لغات النوبة: في منطقة الجبال بكردفان عدة لغات متباينة
التعدد اللغوي: لا يوجد انفصال بين اللغات، فغالباً ما يستطيع السوداني التحدث باللغة العربية الدارجة أضافة إلى لسانه الأصلي.
………………………..
أهم الثقافات الفرعية
 أهم الثقافات الفرعية:
البجا في شرق السودان سكان سهول البطانة في شرق السودان، المابان في جبال الانقسنا علي النيل الأزرق.
الفونج في الأجزاء الوسطي من النيل الأزرق، الفور في غرب السودان، النوبيون في شمال السودان، سكان النيل في شمال ووسط السودان، سكان إقليم السافنا في أواسط وغرب السودان، النوبة في منطقة الجبال جنوب كردفان.
………………………..
الثقافة
ثقافة السودان
السودان دولة متعددة الثقافات والأعراق واللغات حيث توجد العديد من اللغات ولكن الأكثر إنتشاراً اللغة العربية، أيضاً تتنوع الثقافة في الطعام والشراب والعادات والتقاليد والملابس في جنوب وشمال وغرب ووسط وشرق السودان.
………………………..
رموز وطنية
محمد أحمد المهدي
ولد عام 1259 هـ الموافق عام 1843م بقرية لبب بمدينة دنقلا في شمال السودان بجزيرة الأشراف، أسرة تنتسب إلى النسب الأشرف من سلالة الحسن بن علي حفيد رسول الله[بحاجة لمصدر]. وهو طفل، انتقلت الأسرة إلى بلدة كرري شمال أم درمان، وكان أبوه فقيهًا، فتعلم القراءة والكتابة. وقد حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشرة من عمره، ومات أبوه وهو صغير فعمل مع عمه في نجارة السفن. ثم انقطع بعد ذلك مدة خمسة عشرة عامًا للعبادة والتدريس، وكثر مريدوه. تلقى تعليمه في خلاوي الخرطوم وخلاوي الغبش بمدينة بربر. ثم التحق بالطريقة السمانية عام 1871م. في عام 1876م بدأ حركة إصلاحية في كردفان وسط السودان
بدأت الدعوة المهدية سرية ثم جهر بها وخاض المهدي ومن تبعه (يلقبون بالأنصار) جهادا ضد الدولة العثمانية ومن استعانت بهم من القادة الأوربيين، انتهى بانتصار الثورة وإقامة الدولة بعد تحرير الخرطوم في 26 يناير 1885م.
لم يعش المهدي طويلا بعد ذلك إذ توفي في يونيو 1885م وخلفه الخليفة عبد الله بن السيد محمد الملقب بالتعايشي. وقد حكم البلاد حتى غزاها جيش الغزو الثنائي بزعامة كتشنر باشا وكانت معركة كرري الحاسمة في يوم الجمعة 2 يوليو 1898م، وهي المعركة التي اشتهرت لدى البريطانيين (بمعركة أم درمان). شكلت المهدية ثورة وطنية وتحررية ودينية بالغة الأثر في السودان برغم قصر مدتها في الحكم.
مباشرة بعد وفاة محمد أحمد المهدي الفجائية بتاريخ 22 يونيو 1885 أي بعد ستة أشهر فقط من تحقيق النصر بتحرير الخرطوم، تقلد نائبه الأول الخليفة عبد الله زمام أمور الدولة المهدية.
………………………..
محمد احمد المحجوب
ولد بمدينة الدويم (17 مايو 1908)، ونشأ في كنف خاله محمد عبدالحليم، وكان جده لامه عبدالحليم مساعد، الساعد الايمن لاحد ابرز  الحركة المهدية عبدالرحمن النجومي.
دخل الخلوة فالكتاب بالدويم ثم تدرج منها الى مدرسة أم درمان الوسطي واكمل تعليمه بكلية غردون التذكارية حيث تخرج منها مهندسا (1929م)
بدأ الكتابة في «حضارة السودان».(1927) وتوالى هذا في مجلة «النهضة» عام (1931م) ثم صارت كتاباته اكثر نضوجاً وتنوعا في مجلة الفجر (32 ـ 1937) والنظرة العجلى لهذه المقالات توضح ان جلها كان يحتقب: الادب، علم الجمال، الاجتماع فالسياسة، ومعظم هذه المقالات ظهرت في شكل كتب في فترة لاحقة. كان جنوحه السياسي لاستقلال السودان (بازاء فكرة الاتحاد مع مصر) يرجع جزئيا لاستقلاله هو بالرأى في هذه الفترة من حياته.
من اعماله التي صدرت:
أ) الاعمال الفكرية:
1/ الحركة الفكرية في السودان الى اين تتجه؟ الخرطوم 1941م.
2/ الحكومة المحلية في السودان. القاهرة 1945م.
3/ موت دنيا (بالاشتراك مع عبدالحليم محمد). القاهرة 1946م.
4/ نحو الغد. الخرطوم 1970م.
5/ وظهرت له باللغة الانجليزيةDEMOCRACY ON TRIAL
(الديمقراطية تحت المحاكمة) لندن 1974م.
ب) دواوين شعر:
1/ قصة قلب. بيروت 1961م.
2/ (قلب وتجارب). بيروت 1964م.
3/ (الفردوس المفقود). بيروت 1969م.
4/ مسبحتي ودني. القاهرة 1972م.
ج) هذا عدا المقالات والخطب المتعددة داخل البرلمانات السودانية المتعاقبة أو في اروقة الامم المتحدة ومنظمة الدول الافريقية
………………………..
مهيره بت عبود
مهيرة بت عبود شاعرة حماس سودانية لعبت دوراً مؤثراً فى الثقافة والتراث والتاريخ السودانى
في وقت كان فيه الشعر والغناء عيبا كبيرا خصوصا للمرأة
كانت تحارب ضمن الجيش الذي تصدى للغزو التركي للسودان
ومهيرة إبنة زعيم القبيلة الشيخ عبود و شيخ بادية السواراب والسواراب هم فرع أصيل من فروع قبيلة الشايقية في السودان
وقد ساهمت بشعرها في تحريض الشايقية وهم من قبائل السودان على قتال اسماعيل باشا وجيشه حيث كان هناك
وكان من عادات الشايقية في ذلك الزمن وبحكم كونهم قبيلة محاربة كل أفرادها فرسان محاربون ويربون على ذلك منذ الصغر
كانوا في الحروب تتقدمهم أجمل بنات القبيلة في أبهى حلة وكامل زينتها في هودج (شبريه) محمول على جمل تنشد لهم الأشعار الحماسية كما عرف في تاريخهم الكثير من النساء المقاتلات
واللآتي يمتطين صهوات الخيل ويبارزن الأعداء ويقاتلن كما يقاتل الفرسان.
………………………..
عبد الفضيل الماظ
الشهيد الملازم اول عبد الفضيل الماظ احد المع نجوم ثورة اللواء الابيض 1924. كان والده الماظ عيسى من قبيلة النوير ولا احد يدرى كيف وصل الى القاهرة من اقصى اصقاع الجنوب والتحق بالجيش المصرى. وكان والده من القوة التى اعدة بقيادة كتشنر لاسترداد السودان من المهدية لسخرية القدر.
التحق بمدرسة الصناعات قسم الحدادة فى عام 1909
جند فى نفس فرقة اباه الاورطة 12 فى اكتوبر 1911 وعين كاتب بلوك امين ثم رقى صول فى فترة 3 شهور لما ابداه من سرعة ودقة فى انجاز العمل الموكل اليه
التحق بفرقته فى راجا فى ابريل 1914 حيث ابتسم له الحظ والحق بالمدرسة الحربية بناء على توصية قائده الانجليزى فى اوائل 1916.
وقد اشتهر عبدالفضيل بالشجاعة الخارقة.
تخرج من المدرسة الحربية فى 1 مايو 1917 فى رتبة ملازم اول ونقل الى تلودى وظل بها من 1917 الى 1923 اى قبل ثورة اللواء الابيض بعام.
خرج من وحدته ومعه رفاقه الضباط يقودون قوة عسكرية لم يتجاوز عددها المائة جندى متجهين من الخرطوم الى بحرى واعترضتهم قوة انجليزية قرب كبرى بحرى ودارت معركة او قل ملحمة وسقط العشرات من الانجليز وظلت المعركة دائرة فى عنف من مساء الخميس27/11/1924 الى ضحوة الجمعة 28/11/1924 ونفزت زخيرة الفرقة السودانية او كادت فتفرقو وهربو والتجاء عبدالفضيل وحده الى مبنى المستشفى العسكرى_ مستشفى الخرطوم حاليا_ وأخذ الزخيرة من مخزن السلاح التابع للمستشفى واعتلى مبنى المستشفى فى صورة كأنها خيال وأخذ يمطر على رؤس الجيش الانجليزى حمم مدفعه المكسيم وعجزو تمام من الاقتراب منه.
خلت الخرطوم من السكان فقد فر سكانها الى الغابة وبقى عبدالفضيل وحده محاصر بجحافل الجيش الانجليزى ولا يستطيعون الاقتراب منه.
وعندما عجزو تمام من القضاء عليه امرهم المأمور بضرب المستشفى بالمدافع الثقيلة بعد نصف يوم اخر من المعركة ونفذت التعليمات ودكت المستشفى على راس البطل وهدت عليه.
وعندما تم الكشف بين الانقاض وجدوه منكفئا على مدفعه المكسيم وقد احتضنه بكلتا يداه وكأنه لا يزال يواصل فى المعركة.
وكان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة والعشرين.
وهكذا اقفلت صفحة قل ان يوجد لها مثيل فى بلد اخر.
ورحل البطل ولكن بعد ان سجل اسمه بأحرف من نار على حائط التاريخ.
لكم كان رائع رجل وحده امام حامية مدينة.
نم بفخر ايها البطل ولك الجمال.
………………………..
اسماعيل الازهري
إسماعيل بن السيد سيدأحمد بن السيد إسماعيل بن السيد أحمد الأزهري بن الشيخ إسماعيل الولي (1901-1969م). ينتهي نسبه بالشيخ إسماعيل الولي بن عبد الله، الكردفاني سكناً، الدفاري البديري الدهمشي العباسي أصلاً ونسباً والذي نزحت اسرة والده "عبد الله" من قرية منصوركتي بمنطقة الدبة في الشمالية لمدينة الأبيض حاضرة كردفان. وللسيد إسماعيل الازهري صلة قرابة بالسيد مصطفى البكري بن الشيخ إسماعيل أول من دفن بمقابر السيد البكري بأم درمان وبالسيد محمد المكي أحد رجال الحركة الصوفية بالسودان أول من سكن حي السيد المكي ببيت المال بأم درمان، وبالشيخ البدوي صاحب القبة المشهورة في حي العباسية بأمدرمان، وبالسادة الاشراف البيلياب والدواليب. شغل منصب رئيس وزراء السودان في الفترة 1954 - 1956 م ورئيس مجلس السيادة في الفترة 1965 - 1969 م رافع علم استقلال السودان.
ولد في بيت علم ودين، تعهده جده لأبيه السيد إسماعيل الازهري الكبير بن السيد أحمدالأزهري. تلقى تعليمه الأوسط بواد مدني، كان نابهاً متفوقاً، التحق بكلية غردون عام 1917م ولم يكمل تعليمه بها. عمل بالتدريس في مدرسة عطبرة الوسطي وأم درمان، ثم ابتعث للدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت وعاد منها عام 1930م. عين بكلية غردون وأسس بها جمعية الآداب والمناظرة.
و عندما تكون مؤتمر الخريجين أنتخب أميناً عاماً له في 1937 م.
تزعم حزب الأشقاء الذي كان يدعو للاتحاد مع مصر في مواجهة الدعوة لاستقلال السودان التي ينادي بها حزب الأمة. عارض تكوين المجلس الاستشاري لشمال السودان والجمعية التشريعية. تولى رئاسة الحزب الوطني الاتحادي (الحزب الإتحادي الديمقراطي حالياً) عندما توحدت الأحزاب الاتحادية تحته. في عام 1954م. انتخب رئيساً للوزراء من داخل البرلمان وتحت تأثير الشعور المتنامي بضرورة استقلال السودان أولا وقبل مناقشة الاتحاد مع مصر، وبمساندة الحركة الاستقلالية تقدم باقتراح إعلان الاستقلال من داخل البرلمان فكان ذلك بالإجماع.
تولى منصب رئاسة مجلس السيادة بعد قيام ثورة أكتوبر 1964 م إبان الديمقراطية الثانية.
اعتقل عند قيام انقلاب مايو 1969 م بسجن كوبر وعند اشتداد مرضه نقل إلى المستشفى إلى أن توفي بها.
كان متروجاً من السيدة الفضلى مريم مصطفى سلامة.
………………………..
السياحة
السودان بمساحته الشاسعة وموارده الطبيعية الغنية يعد مقصدا هاما للإستثمارات في شتى ميادينها وعلى رأسها الإستثمار في القطاع السياحي وخاصة الطبيعي والبيئي نظرا لتوافر بيئات طبيعية تتنوع بين الغابات والأدغال والأنهار والشواطئ والصحراء ما يتيح وجود مقاصد سياحية عدة كالإستجمام ورحلات السفاري والإستشفاء والرياضة البحرية والنهرية والصحراوية.
والحياة البرية في السودان مصدر هام من مصادر السياحة، فهو يضم العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية الدندر التي تعتبر أكبر حظيرة للحيوانات والطيور في قارة أفريقيا شمال خط الإستواء وتبلغ مساحتها 3500 ميل مربع وتوجد بها البحيرات والبرك وملتقيات الأنهار الصغيرة والغابات.
ومنها محمية الردوم في جنوب دارفور وهى محمية بكر ذات مناظر خلابة، إضافة إلى حظيرة «سنقنيب» البحرية على البحر الأحمر وهي كاملة الإستدارة ويطلقون عليها صفة جنة الغواصين بالنظر لثرائها من الشعب المرجانية والأسماك الملونة.
كما يعتبر الصيد في السودان واحدا من أهم مصادر السياحة حيث تستقبل سياحا من مختلف العالم في مواسم الصيد المسموح بها وفقا للقرارات الحكومية بما يحافظ على التوازن البيئي للحيوانات البرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق