الجمعة، 11 نوفمبر 2011

ضبط جودة الغذاء فى الإسلام

ضبط جودة الغذاء فى الإسلام
يعد الغذاء أكثر الموادعرضة للفساد نظرآ لما يحتويه من الرطوبة والعناصر الغذائيه اللازمه لنمو الأحياء الدقيقه وذلك فى حال عدم تخزينه فى ظروف جيدة 0
وقد إحتوت بعض آيات القرآن الكريم إشارات ضمنية إلى مشكلة  فساد الغذاء وإحتمال تغير صفاته من لون أو طعم , فقد ورد فى سورة البقرة فى الآية (259)
فى معرض قصة صاحب القرية المهجورة (فأنظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه )
وفى قوله تعالى :( فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من ابن لم يتغير طعمه )
سورة محمد الآيه (15) , فأسن الماء وتغير طعم اللبن كلها مؤشرات على فساد الغذاء 0
وقد شدد القرآن الكريم  على ضرورة إحسان إختيار الغذاء و التأكد من خلوه من الآفات عند التصدق به للفقراء والمحتاجين , فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا
من طيبات ما رزقناكم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ) سورة البقرة الآية (267) 0
كما أشار القرآن الكريم إلى أن الغذاء المتوفر يتفاوت فى مدى جودته وسلامته وصلاحيته وفائدته , ووجه إلى الإهتمام بإختيار الغذاء المتناول , وذلك فى قوله تعالى : ( فإبعثوا بأحدكم بورقكم هه إلى المدينة فينظر أيها أذكى طعامآ فليأنكم  برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا ) سورة الكهف الآيات (18/ 19 ) 0
و أما السنة النبوية  فقد حفلت بالأدلة على ضرورة الحفاظ على سلامة الغذاء وجودته ومنع غشه والتغرير به , فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه مر ذات يوم على رجل يبيع طعامآ فوضع صلى الله عليه وسلم كفه الشريف أسفل منه فوجده
مبلولآ فسأل البائع عن ذلك  فقال : أصابته السماء ( أى المطر )  فقال صلى الله عليه وسلم : ( من غشنا فليس منا ) رواه مسلم وإبن ماجه و الدارمى , كما نهى صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر ( وهو ما كان ظاهره يغرى المشترى وباطنه مجهول ) كما نهى عن الملامسة و المنابذة  ( الشراء دون التعرف على السلعه المطلوب شرائها ) ,
وفى سيرة الخلفاء الراشدين , كان فى قصة صاحبة اللين  التى أرادت أن تخلطه بالماء خير دليل على حرص المسلمين آنذاك على عدم الغش , إذ كافأ أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضى الله عنه إبنة صاحبة اللبن على رفضها الغش بأن زوجها من أحد أبنائه , وكان أن خرج من نسلهما  خامس الخلفاء الراشدبن عمربن عبدالعزيز 0
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق