الجمعة، 25 مايو 2012

الشاعر المرهف الرقيق : محمد ود الرضى


القصيدة الخالدة : أحرمونى و لا  تحرمونى

والشاعر المرهف الرقيق : محمد ود  الرضى
.......................................................

أحرموني ولا تحرموني سنة الاسلام  السلام

عطفكم يا من ألموني كالاشعة اللأسهم  رموني

الشجون بالليل نادموني اللأنين  والنوح علموني

لو معنعن قول كلموني حبي طاهر لما  تظلموني

برضي قابل الظلم احترام

يا النفوني كفى أعرفوني ساهي ساهر  ساحات جفوني

في هواكم يا من جفوني لا ألوم إن لم  تنصفوني

إنعكاس اللأحوال كفوني أيضا اللأيام  عرفوني

يوم سموما ويوما غمام

كلما النسمات عطروني فاجأوني دموع  مطروني

رب اغفر للعكروني في وداعة الباري  العروني

ربَّ وقت يتذكروني أو يقول القايل  دروني

أو يحدث عني المنام

الدهاة بالسلو ما دهوني عن تجاهكم  ما وجهوني

بي تحكو وشمتو النهوني وبرضي هايم  وخاضع لهوني

لا أقول مستنكف دهوني عن كثير عن  قيس نبهوني

عن حقيقة الحب غين ولام

ما تنفس صبح أو ضحى لي إلا غاب هدهد  فكري وحالي

قال لى قربك عين المحال قلبي غير  ذكراك ما صحى لي

يكفي إن السهد اكتحالي يكفي شاهد لي  انتحالي

شاكي شاكر شاخص دوام

طاف خيالك والليل كافر شفت بدرو  المتجلي سافر

صك غاضب لقى دمعي دافر قاللي جملة  وعقد الأظافر

قاللي طبع الريم أصلو نافر قتلو عل  تريم النوافر

وعل راء الريم يبقى لام

في التفكر أصبح وأمسي أيضا التذكار  نجوى همسي

وحياتي أشبه برمسي أشكو يومي و  استرحم أمسي

ما عهدتك يا ليل تمسي طلت و أمتى  إشراق شمسي

وإنت وين يا بدر التمام

قتلو ليت أيامى يندن تبقى لانت  وسحابا دندن

بلماك النيران يخمدن ليك روحي و أجزيك  حمدا

قال لي كيف تستوجب لي حمدا من تعاطى  المكروه عمدًا

غير شك يتعاطى الحرام

 

الشاعر المرهف الرقيق : محمد ود الرضى ]
وحكاية قصيدته الرائعة : :
[ ليالي الخير جادن من المحبوب ]
.........................................

يحكى .. والحكاية على الراوى :
.. أن الشاعر ود الرضي كان قلبه يخفقحباً لإحدى الحسان .. وكان يريد أن يكلل ذلك الحب بالزواج منها ، إلا أن ظروفترحاله أجبرته بالإبتعاد عنها لفترة من الزمان ..
وعندما رجع بعد ذلك الغياب القسرى ، وجدها قدتزوجت من أحد الرجال المعروفين ، وكان صاحب جاهومال ..
وذات مرة تصادف أن كان ود الرضي يسيربالقرب من منزلها ، وكانت أبوابالمنزل شبه مفتوحة... شاهدها .. فامتلأ قلبه بالحب القديم ..
وصدح بهذه القصيدة الرائعة ...
.......................................



ليالي الخير جادن من المحبوب
نسائم الليل عادن
شفت في الأحلام ظبى يتهادن
برخيم نغمات خلى تنادن
عبرات الشوق بى ازدادن
تلكم الأحلام ليت تمادن

شفت الحسن الحافل رافل
في ثياب العز والعز كافل
رانع واحل تايه غافل
لادن هادل ضامر كافل
هادئ ساكن آمن قادل
بهجة هيبة حاكم عادل
لافح فره وطارح سادل

ليل عسعس كاسى الهادل
بوبح جيده وأبصر واقل
ظن مراقب صدق العاقل
قلب المخضوب فوق الفاقل
تل اليمنى ومشى متاقل



القصيدة الحالمة : الفي دلاله
والشاعر العملاق : أبو صلاح
.........................................

الفي دلاله .. ما أعظم جلاله
إستحل هلاكي ولي حرم هِلاله
الهلال الشغل الناس هِلاله
الظلام حين شاف محيه أتجلالهُ
نضرة خدوده وبالأنوار يلالو
راح أنفسنا .. وريحانة لخِلاله
المنعم .. توب العز كِساله
مثال النعمة وما أعظم مِثاله
جدايل ديسه في وردانه سالو
طيبه يعبق كل ما الليل أمساله
شالو فاله الناس يتمنو حاله
مثاله الباسم وحتى الغيم سِحاله
ومن ضميري حب الغير محاله
نائم وخلى الكان نائم .. صِحاله
المدلل .. ما أكرم خصاله
وافي حسنه ومافي لسان حصاله
عالي سماه .. بي بعيد وصاله
المحاسن في .. مراية جماله
رطب قوامه .. وخمر التيه أماله
يتلو قلبك عنده .. قلت شماله
وتدعيله .. عليه يدوم كماله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق